• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024

بالتزامن مع احتفالات العيد الستين لاستقلال السودان بالرياض

الاعلامي عبدالقادر الماحي يدشن كتابه "العمق الوطني في الأغنية السودانية"

الاعلامي عبدالقادر الماحي يدشن كتابه "العمق الوطني في الأغنية السودانية"
كفر و وتر / الرياض/ 

يدشن الزميل الصحفي عبد القادر الطاهر الماحي، باكورة إنتاجه الأدبي الصادر عن وزارة الإعلام السعودية بالرياض تحت عنوان (العمق الوطني في الأغنية السودانية)، خلال معرض التراث والثقافة المقام بصالة السفارة السودانية بالرياض، المرافق لاحتفالات السفارة السودانية بمناسبة العيد الستين لاستقلال السودان في الخامس من فبراير المقبل، ويقول الزميل الماحي: إنه لمن دواعي سروري أن أكون أحد الأدباء الذين ساهموا في إثراء ساحتنا الأدبية السودانية عبر هذه الإصدارة النوعية التي أسميتها (العمق الوطني في الأغنية السودانية)، بيد أنني لابد أن أقول إن من مسببات صدور ذلك المؤلف نتاج ما أجريناه من استطلاعات عدة وسط العديد من قطاعات الشعب السوداني وخاصة المثقفين منهم، وجاءت نتائجها غير مرضية في حق هؤلاء الشعراء المبدعين، بما يؤكد تجاهلنا لحقوقهم الأدبية دون مراعاة لدورهم الوطني المرموق في الساحة الوطنية ومساهماتهم الثرة في نيل الحرية والاستقلال، فإصدارة (العمق الوطني في الأغنية السودانية) التي تقع في عشرة فصول تحدثنا مجتمعة عن أهم أعمال عمالقة شعراء وفناني الغناء الوطني السوداني عبر حقب تاريخية مختلفة..أهمها حقبة النضال الوطني في عشرينيات القرن الماضي وما تلاها، ويؤكد الماحي أن هذا الكتاب هو جهد ثلاث سنوات من البحث والتقصي حتى حان مولده، ليشكل إضافة حقيقية لإثراء المكتبة السودانية.

فـ(العمق الوطني في الأغنية السودانية) يتناول فن الغناء الوطني السوداني من زاوية سياسية بحتة، حيث لاحظنا كمراقبين وباحثين أن معظم الكتاب الذين تناولوا فن الغناء السوداني كانوا يجنحون دوماً إلى تناول الغناء العاطفي فحسب مواكبة لمتطلبات السوق، بل إن معظم مؤلفاتهم كانت عبارة عن كتب أغان ليس إلا، دون انتقاء الهدف الأهم أوالموضوع الحيوي الذي تتناوله هذه الأغاني أو القضايا الاستراتيجية ذات الأهمية القصوى التي تعالجها، فهم دوماً مع الطرب سائحون، ولذا فإننا اليوم بصدد كتاب مختلف في النهج والطرح والتقديم بل وفي الصياغة والإخراج، لأنه يرصد ويعدد جهود رواد الأغنية الوطنية من شعراء وفنانين من أمثال جيل (خليل فرح) و(يوسف مصطفى التني) و(السر أحمد قدور) الذين جادوا بما تغنى به (محمد أحمد سرور) و(إبراهيم الكاشف) و(بادي محمد الطيب)، الذين كم أطربونا (بفلق الصباح) و(الشرف الباذخ) و(عزة في هواك) و(أرض الخير) و(في الفؤاد ترعاه العناية)، بجانب أعمال الشاعرين (علي حامد البدوي) و(عبد المنعم عبد الحي) التي قدمها عميد الفن السوداني (أحمد المصطفى) من أمثال: (عشت يا سوداني) و(نحن في السودان نهوى أوطاننا) و(أنا السودان تمثل في ربوعي)، فضلا عن روائع الفنان (سيد خليفة).. (يا وطني يا بلد أحبابي) و(ضرغام الرجال) التي صاغها شعراً الأديب (إبراهيم رجب)، وكذا ما نظمه الشاعر المرهف (إسماعيل حسن) وتغنى به رهط من المبدعين من بينهم الفنانة (حنان النيل) التي غردت: (أنا السودان جمال إشراق وعيدية )، و(بلادي أنا بلاد ناساً في أول شيء مواريثهم كتاب الله). وأيضاُ بما رسمه الشعراء (عبد الواحد عبد الله يوسف) و(مرسي محمود سراج) و(محجوب شريف) و(سيد أحمد الحردلو) و(محمد عبدالقادر أبوشورة) و(الدكتور مبارك بشير) وشدا به الفنان القامة (محمد وردي) من أغنيات وطنية مثلوطنا) و(وثبة شعب) و(عرس الفداء) و(بلدي يا حبوب) و(حدق العيون ليك ياوطن)، حيث يضم الرصيد الفني للفنان محمد وردي (88) قصيدة وطنية من بين (300) أغنية شنف بها وردي مسامع جمهوره العريض، وكذا ما نظمه الشاعران حسين بازرعة والتجاني يوسف بشير وتغنى به الفنان المبدع عثمان حسين مثل (أفديك بالروح يا موطني) و(في محراب النيل)، وأيضاً ثنائية الفنان (عثمان الشفيع) والشاعر(محمد عوض الكريم القرشي) التي أنجبت (وطن الجدود) وأخواتها، وملحمة الشاعر (محمد عثمان عبد الرحيم).. (أنا سوداني أنا) المغرد بها الفنان (حسن خليفة العطبراوي)، وما تغنى به الفنان الذري (إبراهيم عوض) في ساحة فن الوطنية من أمثال(أعز مكان وطني السودان) التي صاغ كلماتها شاعرنا الفحل (سيف الدين الدسوقي)، وما أنشده (زكي عبد الكريم) من كلمات شاعرنا (مصطفى الركابي) في (حلاة بلدي وحلاة نيلا)، وما تغنى به الفنان (عبد القادر سالم) من كلمات المربي (عبد الجبار عبد الرحمن)مكتول هواكي ياكردفان)، وما تغنى به الفنان (مجذوب أونسة) في(عزيز أنت يا وطني) من كلمات الشاعر الباشمهندس حسين أونسة، وكذا ما تغنى به الفنان (عمر إحساس) في رفعة شأن الديار (دارفور بلدنا دايرانا نعمل نعلي شأننا)، وأيضاً من إبداعات ثنائي الحقيبة الأشهر(ميرغني المأمون وأحمد حسن جمعة) في (وصية جدودنا) التي صاغها الشاعر الأمدرماني (موسى حسن).

ويضيف الماحي: لا أخفي سراً إن من أهم أهداف كتاب (العمق الوطني في الأغنية السودانية) إجلاء الغموض الذي ساد أذهان الكثيرين من المثقفين وغيرهم ممن لايعرفون من هم شعراء هذه الأعمال الوطنية الخالدة التي ساهمت في إشعال جذوة الوطنية إبان حقبة النضال الوطني، حيث إن نتائج استطلاعاتنا أفضت إلى أن كثيرين منهم لايفرقون بين نشيد راية الاستقلال ونشيد تحية العلم أوالسلام الجمهوري، ولايعرف بعضهم حتى مجرد أسماء هؤلاء الشعراء، وبالرغم من أننا نردد تلكم الأعمال دوماً في كل مناسباتنا الوطنية، لكننا نغفل دوماً أسماء الذين وضعوا اللبنات الحقيقية لهذه الأعمال الوطنية الخالدة التي أشعلت جذوة الحماس في نفوس شعبنا الأبي وساهمت بقدر كبير في نيل الحرية والاستقلال، كما علينا أيضاً أن نعلم أن ما نردده دوماً من نشيد (تحية العلم) لايتعدى سوى (أربعة أبيات) فقط من القصيدة التي رسمها الشاعر الملهم (أحمد محمد صالح) من (تسعة أبيات) ولحنها العقيد موسيقي (أحمد مرجان) كاملة، هذا بالرغم من أن أبيات القصيدة (الخمسة) التي نغفل ترديدها دوماً أقوى بكثير من الأبيات التي اكتفينا بترديدها على الدوام.. والتي تقول:

نحن أسد الغاب أبناء الحروب .. لانهاب الموت أو نخشى الخطوب

نحفظ السودان في هذي القلوب .. نفتديه من شمال أو جنوب

بالكفاح المُر والعزم المتين .. وقلوب من حديد لاتلين

نهزم الشرَّ ونجلي الغاصبين .. كنسورٍ الجوِّ أو أُسْد العرين

ندفعُ الرّدَى نصدُّ من عدا .. نردُّ من ظلم ونحمي العلم.
امسح للحصول على الرابط
 0  0  13378

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019